تساقط الشعر يسبب معاناة للعديد من النّاس ، سواء كانوا ذكوراً أم إناثاً ، و يمكن أن يؤدّي إلى أضرار نفسيّة جمة و مشاكل في العلاقات الإجتماعية و التّعامل مع اصدقاء و الأقارب خاصّة بالنسبة للسيّدات أو الفتيات اللاتي تحدث لهن تلك المشكلة . و يبدأ المصاب بتساقط الشعر بملاحظة نزول الشعر بكثرة عند الغسيل أو التمشيط أو عند الإستيقاظ من النّوم ، حيث يؤدّي إحتكاك فروة الرّأس بالوسادة أثناء النّوم إلى تساقط عدد من الشعيرات ، و كما يعرف الأطبّاء المعدّل الطبيعي بأنّه من خمسون إلى مائة شعرة يوميّاً ، و ذلك لأنّ الشّعر يقوم بتجديد نفسه طوال الوقت ، حيث تكون نسبة عشرة بالمائة من الشعر فيما يسمّى مرحلة الرّاحة ، بينما ينمو بقيّة الشعر بشكل عادي ، و بعد ذلك تبدأ تلك النّسبة بالتساقط للسّماح بنمو شعيرات جديدة محلّها ، و على ذلك فإن تساقط الشعر أكثر من هذا المعدل يستوجب سرعة التوجه لإستشارة طبيب أمراض جلدية لتحديد سبب التّساقط ، و الذي يختلف من حالة لأخرى بحسب الظروف ، و من أسباب تساقط الشعر ما يلي :
أولاً : سوء التغذية و عدم إنتظام النّشاط الهرموني . حيث يؤدّي عدم انتظام الهرمونات عند السيّدات في فترات مختلفة من أعمارهن إلى حدوث تساقط في الشعر بشكل ملحوظ ، بالإضافة إلى تغيرات أخرى تظهر على البشرة و الوزن ، و تختفي تلك التغيرات و يتوقف الشعر عن التساقط مع استعادة الدورة الطبيعية للهرمونات . كذلك فإنّ سوء التّغذية أحد أهم أسباب تساقط الشعر لدى السيّدات و الرجال على السواء ، حيث لا يحصل الشعر على المعادن و الزيوت و المرطبات اللازمة لنموه و صحته ، فيؤدّي ذلك إلى ضعف البصيلات و تساقط الشعر ، بالإضافة إلى تلف الشعيرات غير المتساقطة و تعرضها للجفاف و التقصف . استخدام الستحضرات الكيماوية على الشعر : مثل استخدام الصّبغات ، و مواد سحب اللون ، مواد فرد الشعر أو تجعيده . و يحدث تساقط للشعر بسبب سوء استخدام تلك المواد على الشعر ، فضلاً عن كثرة الإستخدام حتى إن كان بشكل صحيح ، ذلك أن الشعر يتعرض للإجهاد و بالتالي إلى تعرضه للتقصف و التساقط ، و ينصح بالتوقف عن استخدام تلك المواد و الإستعانة بمستحضرات طبيعية كلما وجدت ، و عند التوقف عن استخدام الكيماويات يتوقف الشعر عن الساقط بعد فترة التخلّص من الشعر المصاب بالتلف .
المقالات المتعلقة بما علاج تساقط الشعر